وبمعنى آخر، فإن الوعي الذاتي يساعدنا على فهم الأشياء التي تؤثر على حياتنا وعلاقاتنا وكيفية التفاعل معها.
يمنح الشّخص ثقة بالنّفس، فتتحسّن طريقة تواصله مع الآخرين.
تحليل العواطف الخاصة بك وفهمها هو أيضاً جزء من تحقيق الوعي الذاتي. يمكنك تسجيل ما تشعر به في مذكرة أو دفتر وتحليلها بشكل دوري.
تبدأ الحلول لكلِّ شيءٍ من حوارك مع ذاتك؛ لذا يجب أن يتحوَّل هذا الأمر إلى طقس مميزٍ لديك، وبمعدل مرتين إلى ثلاث مراتٍ أسبوعيَّاً كحدٍّ أدنى.
يعتمد مزاجنا واختلاف مشاعرنا من وقت لآخر اعتمادًا كبيرًا على قرارنا الشخصي بكيفية التفكير أو التصرّف. وحينما نحسّن وعيَنَا بالعلاقات المتبادلة بين أفكارنا وتصرّفاتنا ومشاعرنا، سيصبح من السهل للغاية التحكّم في هذه المشاعر وتنظيمها، ممّا يؤدي بلا شكّ إلى تحسين المزاج.
عندما تصبح أكثر وعيًا بذاتك وفهمًا لخفايا نفسك، سيصبح في وسعك فهم العالم من حولك، وبالتالي ستمتلك القدرة على التعامل معه بشكل أفضل ممّا يوصلك إلى أهدافك وطموحاتك.
هل تستطيع مُصارحتنا في الإجابة عن هذا السؤال: هل تربطك مع نفسك علاقةُ ودٍّ ورحمةٍ وتناغم؟ أم علاقة لومٍ وجدالٍ وخصام؟
عندما يكون لديك فهم واضح لقيمك وأهدافك، تصبح أكثر قدرة على اتخاذ قرارات تتماشى معها.
الوعي الذاتي هو أداة فعالة للتحكم في المشاعر. من خلال فهم مشاعرك وكيفية تأثيرها على تصرفاتك، يمكنك تعلم كيفية تنظيمها بطريقة إيجابية.
وهي أهداف لا يُشعرنا تحقيقها في كثير من الأحيان بالرضا أو نور السعادة الحقيقية.
الجلوس مع النفس سيجعلك تفضل المواجهة وتكره التخاذل والهروب من المشاكل وبالتالي ستصبح شخص مسؤول يمكن الاعتماد عليه.
الوعي الذاتي يتطلب مزيج من التأمل والملاحظة والالتزام بالتعلم وهنا بعض الخطوات العملية التي تساعدك على تطوير هذه المهارة:
ما الذي تنتظره إذن؟ بادر على الفور بخوض اختبار تحليل الشخصية من موقعنا، واختبار الوعي بالذات، لتتعرّف على مدى وعيك بنفسك، ولا تتردّد بعدها في اتباع أيّ من النصائح السابقة لزيادته وتعزيزه.
حيث إن سلوك الفرد ليس إلا رد فعل لكل ما يحدث معه من مواقف سواء سلبية أو إيجابية، ولا يقتصر السلوك البشري على الكلام الذي يتفوه به هذا الشخص في تلك المواقف بل إنه يرتبط أيضًا بلغة الجسد وعلامات الانفعال التي تظهر على الوجه وما إلى الامارات ذلك.